شهر رمضان المبارك

في ليلة صافية لشهر شعبان، يبزغ هلال أبيض ساطع حاملاً لنا معه موعد أهم شهر في حياة أي مسلم، شهر رمضان

شهر سبقته شهرته وتجاوزت عالم المسلمين حيث صار معروفاً لثقافات العالم أجمع، شهر ينتظره كل مسلم ويتطلع إليه

الآن مع انتظار بزوغ هلاله، يقف كل مسلم على أعتاب أكثر أشهر السنة روحانية وتقرباً مع الله

ما الذي يجعل شهر رمضان مميزاً؟

يحمل شهر رمضان مكانة خاصة في قلب كل مسلم لأنه شهر الصوم الذي يعد أحد أركان الإسلام حيث يمتنع المسلمون في أيامه عن الطعام و‌الشراب وأيضاً عن مجموعة من المحظورات التي تبطل الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس. وقت طويل يختبر صبر وجلد كل مسلم، فتجد المسلمون متفرغون للعبادة في البيوت والمساجد التي تتعطر بروائح المسك والورد والعنبر والعود لتضفي عبقاً خاصاً يزيد من شعور السكينة والطمأنينة في القلوب.

كيف يبدأ يوم المسلم في شهر رمضان؟

يستفيق كل مسلم صباح يوم رمضان ليبدأ سحوره باكراً تجهزاً ليوم من التعبد والصلاة، يذهب ليؤدي صلاة الفجر مع أخوانه المسلمين في المسجد الذي تملؤه طاقة الإيمان، وبعد أن يملأ صدره يعود إلى منزله ليتابع نومه مستعداً بذلك للذهاب إلى عمله عند استيقاظه ساعياً وراء رزقه

متى يحق للمسلم أن يأكل في رمضان؟

يجتمع المسلمون للإفطار على مائدة الطعام مزينة بأشهى المأكولات التي تلفّها رائحة البخور الدامغة في ذاكرة كل مسلم فاتحة قلوبهم وشهيتهم ليبدأوا الطعام مع إشارة من آذان المغرب.

ماذا يفعل الصائم بعد الإفطار؟

بعد وجبة طال انتظارها يشرع المسلمون ليصلّوا في المسجد صلاة المغرب ثم يعودون لبيوتهم لمتابعة طعامهم والتعبد، قاضين الوقت مع أفراد عائلاتهم وأسرهم ما يعزز أواصر التلاحم الأسري، وهي فضيلة أخرى من هذا الشهر الكريم إذ يجمع الناس معاً على المستوى الأسري والمجتمعي وتتعطر الأجواء بخشب الصندل، الفانيلا والعود وربما اللبان أيضاً.

خاتمة

شهر رمضان أحد أهم الأشهر في حياة كل مسلم، شهر يتقرب فيه المسلم من ربه بالتزامه بواجباته وابتعاده عن المعاصي، شهر يعيش في قلوبنا ونتذكره طوال العام، سواء عند تجمعنا على مائدة الطعام، عند مساعدة محتاج، أو ربما عبق رائحة البخور التي تملئ الأجواء.

عسى أن يكون شهر رمضان لكم شهراً مليئاً بالطاعة والمغفرة.

وعليه نتمنى لكم من كل قلبنا رمضاناً كريماً.